منذ عدة سنوات، بدأت ألاحظ أن يوم الجمعة يحمل في طياته طقوسًا جديدة ومختلفة كليًا عن تلك التي كنت أعيشها في طفولتي. الجمعة كانت بالنسبة لي يومًا باردًا، بلا ألوان أو مشاعر. كان يومًا خالياً من الحيوية، حيث كان مرتبطًا بأداء الواجبات المنزلية دون تفكير أو استمتاع، وكأننا آلات تتحرك لإنجاز المهام فقط. بالنسبة لي، كان يوم الجمعة يومًا بائسًا، لا يحمل في طياته سوى الروتين والرتابة.

ولكن الأمور بدأت تتغير عندما قررت أن أضفي لمسة شخصية على هذا اليوم، وأحوّله من يوم جامد إلى يوم مليء بالحياة والجمال. بدأت طقوسي الجديدة في الصباح الباكر، حيث أبدأ يومي بتحضير قهوتي المفضلة بعد طحن البن الطازج. رائحة القهوة الممزوجة بدفء الصباح كانت كافية لإشعال شرارة الإيجابية في داخلي. ثم أنتقل إلى تنظيف وترتيب غرفتي ومكتبي الجميل، الذي أصبح ملاذي الصغير، وأطل منه عليكم دائماً.

العناية بنباتاتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طقوس يوم الجمعة. قص الأوراق المصفرة، وتجديد ماء نبتة البامبو الرشيقة، يشعرني وكأنني أعيد الحياة لهذه النباتات كما أعيدها إلى نفسي. هذه اللحظات الصغيرة من العناية بالنباتات تمنحني إحساسًا بالمسؤولية تجاه الطبيعة والحياة.

ثم يأتي فطور الجمعة الفاخر، الذي أصبح له نكهة خاصة ومميزة. ألوان الفواكه والمكسرات المتنوعة تجعلني أشعر وكأنني أحتفل بحياتي كل أسبوع. تحضير هذا الفطور ليس مجرد روتين، بل هو طقس يذكرني بأنني أستحق الاستمتاع باللحظات الجميلة، وأن الحياة مليئة بالتفاصيل التي تستحق التقدير.

مع مرور الوقت، أدركت أن هذه الطقوس لم تكن مجرد روتين أسبوعي، بل كانت جزءًا من رحلة أكبر نحو تحسين جودة حياتي. من هنا جاءت فكرة تطوير برنامج تغذية البكتيريا النافعة، الذي صممته ليكون جزءًا من هذه الرحلة. هذا البرنامج لم يكن فقط لتغيير النظام الغذائي للمشاركين، بل كان لإعادة توازن حياتهم بالكامل.

على مدار 6 أسابيع، رأيت كيف تغير المشاركون في البرنامج. لم يكن الأمر مجرد فقدان وزن، بل كان تحولاً حقيقياً في حياتهم. أصبحوا أكثر حيوية، تحسنت بشرتهم وأصبحوا أكثر إشراقًا. الهالات السوداء والحبوب التي كانت تزعجهم اختفت، ليظهر مكانها بشرة نضرة ومشرقة. والأهم من ذلك، فقدان الوزن لم يكن مرهقًا أو مجهدًا، بل كان مريحًا، وكأن الجسم يتخلص من الوزن الزائد بطبيعته دون عناء.

أصبحت أشعر أن طقوسي يوم الجمعة وبرنامج تغذية البكتيريا النافعة متصلان ببعضهما البعض. كلاهما يعيدان التوازن والانسجام إلى الحياة، كلاهما يضيفان لمسة من الجمال والراحة إلى الروح والجسد.

فإذا كنت ممن يرون في كلمة "دايت" أو "رجيم" مرادفًا للحرمان والجوع والمزاج السيء، أدعوك لتجربة شيء مختلف. انضم إلى برنامج تغذية البكتيريا النافعة واكتشف كيف يمكن لتغيير بسيط في حياتك أن يؤدي إلى تحولات إيجابية كبيرة. دعنا نعتني بالبكتيريا النافعة التي تسكن أمعائك، فهي مفتاحك للشعور بالخفة والحيوية والجمال من الداخل والخارج.